-A +A
أسماء المحمد
معرفتي بشباب وبنات وطني، تجعلني أقاوم كمية ونوعية تصعيد الإعلام والشبكات الالكترونية ضدهم، رغم أهمية تناول وتحليل الظواهر المستجدة إلا أن اعتبارها عنوانا رئيسا وكأنها كبرى همومهم.. يلغي معاناة الأغلبية ويصدر أقلية لم تجد لها برامج وطنية تحتوي الطاقات وتهذبها.
•• تداولت الشبكات الاجتماعية مقطع تطاير أشلاء شابين أثناء التفحيط وفي برنامج تلفزيوني مفحطون يعترفون بأن أصحابهم في الدوريات يمررون لهم معلومات تحميهم من تواجد الدوريات بالمعرفة المسبقة بقدومها. هكذا ببساطة، ماورد في البرنامج قتل نقدا وتداولا حتى الحلول وضعناها ولم تجد من يصغي.. من يعي معنى حمل طفل وتربيته حتى يكون يافعا وهكذا ببساطة يفجع الناس بالأشلاء تتطاير في حادث.. أصبح موسم الامتحانات يعني أن لهم ولنا موعدا مع الوجع والموت..!
•• رسائل الجن اقتيد على خلفيتها 110 شباب للشرطة في الخبر وحفر الباطن لأنهم أشعلوا النيران بحثا عن الجن.. الرياض مازالت قضية مبنى مستشفى عرقة متداولة تحولت إلى ملف تراشق، وعبثا يبحث الإعلام عن جهة تتحمل مسؤوليتها تجاهه ولا يجدها.!
•• فتاة المناكير أو هيئة حياة مول من أسخف القضايا التي أشغلت الناس، الفتاة في المقطع المرئي طلب منها الخروج من المركز التجاري دون فهم المبررات نتيجة عدم سن قوانين مكتوبة واضحة المعالم بحيث من يدخل السوق لا يتجاوزها وإن تجاوزها فالمجتمع وليس موظف الهيئة سيقف له بالمرصاد، الفتاة على أساس أنها حوصرت في محل تجاري قابلت الموقف بتصويره وتوثيقه، والجهات المسؤولة عن ضبط الأخلاق في السوق وضعت في خدمة الناس وإحساسهم بالأمن والأمان أثناء التسوق اختارت القرار الأصعب وهو الطرد من السوق، وهو ما جعل الشرطة تتواجد لتمكن الفتاة من الخروج، التحقيق جار وقد تبتلع الذاكرة هذه الحادثة لكن تجنب تشويه سمعة أجهزة الدولة التي تقدم خدماتها للمجتمع، وحماية كوادرها تحتاج إلى تدوين القوانين ومعرفة المواطنين وقناعتهم بها..
شبابنا بحاجة لاحتواء ولمشروعات وبحاجة إلى ثقة واعتراف بهم بدلا من رسم صور مشوهة عنهم.. وتكاثر أن تكون لهم وزارة تعتني بهم وتهتم بشؤونهم وسط هذه الظواهر.. توجه مقلق.. وللحديث بقية.
a22asma@
kalemat22@gmail.com


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة